في قهوه كتكوت
وهي من اجمل واحب القصص الي قلبي
لانها تمثل الحلم لعلاقه جميله بين رجل وزوجته
يارب تعجبكم
ما لا نهايه
"قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا" .. "قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا"
"وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ"
قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ" .. "عَلَى إِبْرَاهِيمَ"
يبدو إنك لم تحفظ جيدا
نعم نعم .. لم أكمل المراجعة صباحاً
نظرات الإعتراض فى عينيها
يا حبيبى حسب الجدول الذى وضعناه كان المفروض بنا أن نصل للجزء السابع .. ولازلنا حتى الأن فى الثالث
..يفرك عينيه بشئ من التعب
أعذرينى حبيبتى .. ولكنك تعرفين ضغط العمل
.....
ما هذا .. لماذا فتح التلفاز .. أنه ميعاد الحفظ
أمتلأ وجهها بالغضب
مباراة .. إذا لن نبتدى إلا بعد إنتهائها
وطبعا ستنتهى متأخرا .. ويتحجج بإحتياجه للنوم
وستضيع الساعة التى أقتنصها منه لنحفظ فيها القرآن
وتحول غضبها الى أسى حزين
.....
فى المسجد .. بعد الدرس الدينى
لأى جزء وصلتى يا كريمة
يتملكها إحساسها المرير بالأسى
للجزء الثالث
كل هذا ولازلت فى الجزء الثالث .. لماذا ؟؟
أنا أحفظ مع زوجى .. يشجعنى وأشجعه .. ولكنه كسول بعض الشئ
ما لك ومال زوجك .. لن ينفعك يوم القيامة .. أكملى حفظ وحدك وإذا أراد أن يٌكمل فلنفسه
نظرت حزينة لسجاد المسجد وهى تردد
!!..نعم لديك حق
.....
أنتهيت أخيرا من الطعام
كم الساعة الأن .. لايزال أمامه الكثير من الوقت حتى يصل
سأبدأ فى الجزء الرابع .. حالما ينتهى من الجزء الثالث
"……"
برهة من الصمت
يٌستحن أن أنتظره .. فاليوم سنكمل الجزء الثالث ونبدأ سويا فى الرابع
.....
أعددت لك غداءً ستأكل أصابعك ورائه
..وبدأ يتناولان الطعام
من الأفضل أن أذكره بأن اليوم هو ميعاد الحفظ .. حتى لا يفاجئ بعد الأكل
حبيبى أتذكر ما اليوم
نعم أنه السبت لماذا حبيبتى ؟؟
تصطنع المرح
- أنسيت .. أنه يوم الحفظ
يرد عليها فى حماس- نعم نعم .. ننتهى من الأكل ونبدأ على الفور
..حمدا لله .. لم يعارض اليوم
انتهي الغداء .. واتجه الى غرفة النوم
..تشده من ساعده وهى تردد فى دلال-
هيا لا تكن كسولا .. هيا لنبدأ حبيبتى .. أيمكننى إراحة جسدى ساعة واحدة ثم نبدأ
..ما هذا .. هل يحاول الهروب .. ولكنى سأبقى معه للنهاية
لا يوجد مشكلة .. خذ قسطك من النوم ثم نبدأ
أكثر من ساعتين ضاعتا .. ولازالت تنتظره
ها هو قد أستيقظ
لن أكون ثقيلة أكثر من ذلك .. وسأتركه يبدأ الطلب
..ما هذا .. أنه يفتح التلفاز
بدأ الغضب يتسرب الى عروقها .. تمالكت نفسها بصعوبة وأعادت قناع المرح
أنسيت أنه يوم حفظ القرآن حبيبى .. لقد وعدتنى أنك ستخلد ساعة للنوم ثم نبدأ
أوه.. كدت أنسى .. ولكن أتعرفى فيلم السهرة اليوم فيلم رائع .. لنؤجل الحفظ غدا .. أيمكنك مناولتى غطاء من الداخل فالجو بارد هنا
..تحولت عروقها الى مضخات بركانية .. وبدأ عقلها ينسحب من الموقف .. ليعلوا صوتها
أنتظرك من الأسبوع السابق لتأتى اليوم تقول لى فيلم السهرة .. إنها المرة الثالثة التى تخلف وعدك معى
وبدأت الهمهمات تخترق حديثها وهى تكمل
إذا حفظت فلنفسك .. لن تنفعنى بشئ .. ولكن الخطأ هو خطأى أنا .. ما لى أنا بك .. لماذا أعرقل نفسى بسببك لن تنفعنى يوم الحساب
وأتجهت مسرعة الى غرفة نومها تتساقط منها دموعها
وقدأقضب حاجبيه ينظر نحوها
حتى دخلت غرفتها فانهارت على سريرها وقد تحول غضبها الى سيل من الدموع
وبسرعة جلست على سريرها وأمسكت بالمصحف تبحث فيه عن صفحة وقوفها .. أخذت تقرأ وتقرأ .. وكلما قرأت إنهمرت دموعها أكثر ..ستحفظ بدونه .. لن تتنازل أكثر من ذلك .. ولكنها تخاف ..!!
فربما يكون حفظها لتلك الصفحة سبب فى التفرقة بينهما فى الأخرة ..!!أرجعت المصحف مكانه خوفا من أن يبتل بدموعها ..وتوقف السيل وهى تمسح وجهها
وبصوتها الذى لازال يحمل الكثير من الهمهمات تحدثت لنفسها
لقد وعدنى أن نكمل الحفظ غدا .. وأنا لن أيأس بإذن الله
فاتت فترة من الصمت أعادتها لحالتها الطبيعية
قامت وهى تردد
!!..لأناوله الغطاء .. فالجو بارداً عليه